إطالة الأطراف هي إجراء جراحي يتضمن الإطالة التدريجية لعظام المريض لزيادة الطول. يتضمن هذا الإجراء عدة مراحل متميزة ضرورية لضمان نتيجة ناجحة. يعد فهم المراحل المختلفة لإطالة الأطراف أمرًا بالغ الأهمية لكل من المرضى والمهنيين الطبيين المشاركين في هذا الإجراء. سنتناول في هذا المقال المراحل الأربع لإطالة الأطراف: المرحلة الجراحية، ومرحلة الكمون، ومرحلة التشتيت، ومرحلة التثبيت. ومن خلال تقديم نظرة عامة شاملة عن كل مرحلة، نأمل أن نعزز معرفتك بهذا الإجراء ونساعدك على الاستعداد لتجربة ناجحة لإطالة الأطراف.
المرحلة الجراحية
المرحلة الجراحية لإطالة الأطراف هي المرحلة الأولى من الإجراء. أثناء الجراحة، يقوم الجراح بقطع العظم لإنشاء قطعتين عظميتين منفصلتين. يُطلق على الإجراء الجراحي لقطع العظم اسم قطع العظم. في جراحة إطالة الأطراف، بعد قطع العظم من خلال قطع العظم، يقوم الجراح بتطبيق جهاز إطالة العظام على العظم. يمكن أن تكون هذه الأجهزة داخلية أو خارجية. يتم إدخال الأجهزة الداخلية، مثل مسمار Precice، مباشرة في العظم. تبقى الأجهزة الخارجية، مثل الخط الأحادي أو الإطار الدائري، خارج الجسم ويتم ربطها بالعظم من خلال دبابيس أو أسلاك. تتطلب المرحلة الجراحية الاهتمام الدقيق بالتفاصيل. لضمان سلامة ونجاح عملية تطويل الأطراف، من الضروري أن يكون لديك جراح ماهر وذو خبرة لإجراء المرحلة الجراحية.
مرحلة الكمون
تُعرف فترة كمون إطالة الأطراف أيضًا بالفترة الخالية من التشتيت، وهي تسمح للعظام بالشفاء والاستعداد لعملية الإطالة. لا يوجد إطالة في مرحلة الكمون ويتم انتظار بدء تكوين الكالس. عادة ما يستغرق الأمر من 5 إلى 10 أيام. يمكن أن تختلف مدة فترة الكمون اعتمادًا على عوامل مختلفة مثل العمر والصحة العامة والعظام المحددة التي يتم تطويلها. من المهم تحديد المدة المناسبة لفترة الكمون لتجنب المضاعفات مثل التوحيد المبكر أو عدم التحام العظام.
مرحلة الإطالة (الهاء).
خلال فترة الإطالة، يتم فصل أجزاء العظام تدريجياً عن بعضها البعض. يحفز الفصل البطيء لأجزاء العظام الجسم على إنتاج عظام جديدة (الكالس). يبلغ معدل التشتيت عادةً حوالي 1 ملم يوميًا، على الرغم من أنه قد يختلف اعتمادًا على طول العظم. قد يحتاج الأمر إلى تعديل معدل التشتيت بناءً على مظهر العظم المتجدد (الكالس) على الأشعة السينية، ويحتاج المريض إلى مراجعة الطبيب عدة مرات في الشهر للتأكد من تطويل العظم بالمعدل المناسب. من الضروري إجراء أشعة سينية منتظمة كل أسبوعين لتقييم جودة التطويل والتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات. عندما تبدأ عملية تطويل العظام، تحتاج الأنسجة الرخوة المحيطة بالعظم أيضًا إلى التطويل. إن قدرة إطالة الأنسجة الرخوة ليست سريعة جدًا، لذلك يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى التوتر وعدم الراحة في الأنسجة الرخوة. لهذا السبب، يتطلب العلاج الطبيعي المكثف خمس مرات على الأقل أسبوعيًا خلال مرحلة التشتيت. عند الوصول إلى الطول المستهدف، تتوقف عملية الإطالة وتبدأ مرحلة التثبيت، حيث يصبح النسيج العظمي الجديد أكثر كثافة وصلابة.
مرحلة التوحيد
يشار إلى المرحلة التي يتم خلالها دمج الأنسجة العظمية المتكونة حديثًا داخل فجوة العظم وتصبح متصلبة باسم فترة التثبيت. بعد إطالة العظم إلى الطول المطلوب، يحتاج العظم الجديد إلى وقت لتعزيزه وتقويته. تعتبر الأشعة السينية المنتظمة ضرورية لتقييم تقدم عملية الدمج. اعتمادًا على المعلمات الفردية، يُسمح عادةً بحمل الوزن الكامل خلال فترة تتراوح بين 4 و8 أسابيع بعد نهاية مرحلة الإطالة. يجب أن يستمر العلاج الطبيعي أيضًا خلال مرحلة الدمج مع التركيز على تقوية العضلات وإعادة تثقيفها وتحسين استقبال الأطراف. يمكن إزالة الظفر داخل النخاع جراحيًا من العظم عندما يتم دمج النسيج العظمي الجديد بالكامل ويمكنه تحمل وزن الجسم في أي نشاط. تستمر هذه الفترة عادةً من 1 إلى 1.5 سنة بعد الجراحة.